إيماناً من جميع العاملين بجامعة أفريقيا الأهلية من أساتذة وطلبة وموظفين، بما للعلم والمعرفة من أهمية، وبما ينبغي أن تُبني عليه لحياة الأكاديمية من تقاليد وأعراف أخلاقية في الالتزام بأداء المهام التعليمية، وروح المسؤولية التضامنية، في المتابعة الناجعة لآليات التعليم والتعلم، وتقويم مستوى التحصيل والمعرفة، بما من شأنه تحقيق الغايات المستهدفة للنهضة، وتحقيق المصلحة العامة.

         لذلك كله، وفوق ذلك الكثير، نحن العاملين بهذه الجامعة قد آلينا على أنفسنا في أداء مهامنا والقيام بواجباتنا العلمية والوظيفية الالتزام بالقيم الأخلاقية والتقاليد العلمية الآتية :

– أولاً:  الالتزام بمبادئ الإسلام السمحة، والتقاليد العلمية، والأعراف الاجتماعية والقيم الأخلاقية السائدة في مجتمعنا العربي الليبي، التي تتجسد فيها سجايا الشخصية الليبية، والتاريخ العريق لأمتنا العربية وعقيدتنا الإسلامية  .

– ثانياً:  العمل بمنتهى الأمانة والصدقية على تحقيق جميع مستهدفات الدولة الليبية ، وكل ما من شأنه النهوض بها، وترسيخ دعائمها، وفاءً لأرواح الشهداء، ولما بذل فيها من تضحيات جمة، ودماء زكية ، منذ اقدم العصور التاريخية .  

– ثالثاً:  التحلي بروح التعاون والتكامل والأسرة الواحدة، في أداء المهام والعمل الجماعي التضامني، في كل ما من شأنه النهوض بالجامعة، وتحقيق مستهدفاتها العامة والخاصة.

– رابعاً:  اعتماد النهج الديمقراطي في تبادل الأفكار، وحرية الحوار، واتخاذ القرار، بما يحفظ حق الاختلاف، الذي يحقق الائتلاف ويمنع الخلاف، ويضمن مشاركة الكافة في النهضة والبناء، ومزيد التألق والعطاء، عملاً بقوله تعالى: ” ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” … صدق الله العظيم .

– خامساً:  العمل بكل تفاني وجدية، وضمير ومسئولية تضامنية، في تقييم معدلات التحصيل والأداء، لتأهيل الأساتذة والموظفين والطلبة الأكفاء، القادرين على العطاء والمساهمة الفاعلة في تحقيق النهضة والبناء، من خلال فتح سُبل التواصل و التكامل، مع مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية المعتمدة في الداخل والخارج .

– سادساً:  الالتزام بروح الأصلة والمعاصرة في مواكبة أحدث تطورات الفكر، والتماهي مع أرقى النُظم السائدة في هذا العصر، وما يلبي حاجات مجتمعنا وظروفه الخاصة، والخطط والسياسات الراهنة والمستقبل الواعد لبلادنـا.

– سابعاً:  نهوض جامعة أفريقيا الأهلية من طلبة وموظفين وأساتذة، باعتبارها بيتاً للخبرة العلمية النظرية والتطبيقية، بمسئولياتها كافة، في المساهمة بما ينظمه المجتمع من ندوات ومؤتمرات وفعاليات فكرية متنوعة، من خلال مشاركتها بالبحوث وتقديم المشورة والخبرة العلمية المتقدمة، والتعاون في ذلك مع مؤسسات المجتمع المدني الثقافية والإنسانية.

– ثامناً:  توظيف المعرفة والعلم، لشحذ الهمم، واستنهاض قوى الخير والحق داخل الجامعة وخارجها، من أجل الانتصار لقضايا الحرية، وحقوق الإنسان الأساسية، والأمن العام، والوحدة الوطنية، وترسيخ دعائم دولة القانون، ومجتمع السعادة والرفاه، لأبناء الشعب كافـة.

– تاسعاً:  التزام الروح العلمية والمبادئ الأخلاقية في المنافسة المعرفية، التي من شأنها تحقيق أعلى معدلات الإبداع والتألق، وبما يعود بالفائدة على المجتمع كله .

             في الختام وكلنا إيماناً والتزاماً، بما جاء في ثنايا هذا الميثاق الأخلاقي من قيم وتقاليد ومبادئ، نؤكد إننا بتوحيد جهودنا، وبما لدينا من عزم وهمة وإرادة راسخة، وثقة عالية، واستنهاض جذوة حماس الروح