أسست جامعة أفريقيا في سنة 2000، بعد حصولها على اعتماد جميع الجهات الرسمية المعنية بهذا الشأن، استجابة لاعتبارات كثيرة، في مقدمتها ضرورة وجود مؤسسات خاصة نموذجية للتعليم الجامعي العالي، تلبي حاجات سوق العمل في بلادنا، وتسهم في تحقيق تقدمه ونهضته، أسوةً بالجامعات الخاصة في معظم الدول المتقدمة، سيما أولئك الذين تتيح فرص أوسع للراغبين في مواصلة دراستهم الجامعية، ولم تمكنهم ظروفهم من الالتحاق بالجامعات العامة، وتهيئ للدارسين بها ظروف دراسة أكثر اهتماما ورعاية، وتخصصات أكثر تطوراً واستجابة لرغباتهم ومتطلبات التحديث الدائبة والحثيثة .

   وقد أضطلع بمسئولية تأسيس هذه الجامعة نُخبة متميزة من الأساتذة الجامعيين من المشهود لهم بالكفاءة العلمية العالية، والخبرة الأكاديمية الكبيرة، معاهدين أنفسهم على أن تكون هذه الجامعة الخاصة نموذجاً راقياً لمؤسسات التعليم الجامعي في الداخل والخارج، من حيث التزامها بتقديم أحدث المناهج الجامعية، وأفضل الخبرات التعليمية، وأكثرها التزاماً بالتقاليد الأكاديمية، وقيم الأمانة والموضوعية، في إدارة الجامعة وفي مخرجاتها المعرفية، التي من شأنها تحقيق المصلحة العامة بالمساهمة الجادة في النهوض بالمجتمع، وتطوير مؤسساته العامة والخاصة، ومعدلات الأداء الإنتاجية والخدمية الضرورية لبناء أي دولة حديثة متقدمة.

  لذلك حرصت جامعة أفريقيا الأهلية منذ تأسيسها على الالتزام بجميع القوانين واللوائح الخاصة بالتعليم الجامعي والعالي المعمول بها في ليبيا، وما يطلب منها من إجراءات وإضافات من الجهات المسئولة عن التعليم العالي في ليبيا، والعمل الجاد على إنجازها، بالإضافة لمتابعة أحدث التطورات في الجامعات الليبية والأجنبية، والأخذ بها   كلما كان لذلك مقتضى تستوجبه معطيات تطوير التعليم الجامعي، وتحقيق النهضة والتطور التي تحتاجها خطة التنمية في بلادنا .

   ولم تكتف جامعة أفريقيا الأهلية بمجرد الحرص على تقديم أفضل خدمة تعليمية ممكنة، بل حرصت أيضاً على القيام بالكثير من النشاطات الثقافية والرياضية والمساهمة في تنظيمها بصورة دورية، وفي جميع المناسبات الاحتفالية، وبمشاركة إتحاد الطلبة بالجامعة، والتنسيق مع الجهات المعنية كالمؤسسات الإعلامية والثقافية .

   وقد مضى على تأسيس هذه الجامعة الخاصة أكثر من عقدين من الزمن ، فكان حصاد هذه الجهود الكبيرة والعناية الفائقة التي تبذلها إدارة الجامعة الكثير من النتائج المثمرة، فقد حظيت هذه الجامعة بتقدير واحترام جميع اللجان التي كُلفت من وزارة التعليم، ومركز ضمان الجودة، واعتماد مؤسسات التعليم العالي، في زيارتها التقييميه الدورية، التي أكدت فيها هذه اللجان على حقيقة التزام هذه الجامعة بمواصفات التعليم والجودة، وبما تعهدت به من مسئوليات والتزامات قانونية وأكاديمية، كانت نتيجتها تأكيد هذه اللجان الموقرة المكلفة من وزارة التعليم ومركز ضمان الجودة، على تجديد اعتماد هذه الجامعة، ومتابعة شؤونها الأكاديمية وموافاتها بجميع القرارات الخاصة بتطوير ورفع معدلات الأداء في التعليم الجامعي.

   وكان ثمرة كل ما سبق ذكره تخريج عدد كبير من الطلبة الأكفاء، الذين أثبتوا جدارتهم العلمية والعملية، بمواصلة دراساتهم العليا في عدة جامعات عريقة في الداخل والخارج، بعد معادلة شهاداتهم من قبل هذه الجامعات، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للجامعات في مصر، وحصول بعضهم على أعلى المؤهلات (الماجستير والدكتوراه)  وبمستويات منافسة عالية ومشرفّة ، كما أثبت المؤهلين من هذه الجامعة جدارتهم في ميادين العمل المتنوعة التي التحقوا بها بعد تخرجهم سواء في المجال القانوني أم  والمحاماة أم الترجمة واللغات أم الإدارة والمحاسبة، وكذلك في مجال الهندسة المعمارية .

    لذلك كله وفوق ذلك الكثير ، كان لهذه الجامعة الفتية ما حُظيت به من مساحة علمية متميزة في الداخل والخارج منذ تأسيسها بما حرصت على الالتزام به، من الإستعانة بأفضل الأساتذة وأكثرهم خبرة في التدريس الجامعي، وبالمحافظة على التقاليد الأكاديمية والمعايير العلمية في الأداء والتقييم بموضوعية وصدقية، والالتزام بالقوانين واللوائح وتوجهات الجهات المعنية بالشأن التعليمي في ليبيا، وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي، ومركز ضمان الجودة .

    وإدارة الجامعة وهي تعّرف بنفسها من خلال هذه المطبوعة، تؤكد إنها ستكون دائماً محلاً للثقة والأداء المتميز والحرص على التطوير المستمر، وأن تكون مؤسسة أكاديمية رائدة للتعليم الجامعي الخاص في ليبيا، ونموذجاً يُحتذى لكل المؤسسات الأكاديمية الأخرى، وبما يحقق شعار هذه الجامعة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها وخطة عملها